خيبة أمل ، طاهر البكاء
- Ammar Albakaa
- Nov 18, 2015
- 1 min read
Updated: Dec 15, 2020
بعد أكثر من ربع قرن من علاقات الزمالة والصداقة ، والعمل السياسي المشترك ، والمدح والإطراء ، والزاد والملح كما يقول أهلنا الطيبون ، فاجأني صديق هاتفيا قائلا : "إنك تكرهني لأنني لست من مذهبك الديني
نزلت كلماته عليَّ كالصاعقة ، ولم أعرف كيف أرد عليه ، سوى تكرار ، سامحك الله ، غفر الله
ذنبك ، الله أعلم بالسرائر
.
أقول لصديقي هذا : أنك رسمت عني صورتين متناقضتين ، الأولى إيجابية ، ناصعة بيضاء ، عمرها أكثر من ربع قرن ، والأخيرة سلبية ، إتهمنتني فيها بتهمة، أعتبرها مخلة بشرف مَنْ يؤمن بها الطائفية
وهنا أقول لك : أنت لا تكرهني بل تكره الصورة التي رسمتها عني ، إنها ليست أنا ، إنها أنتَ ، فأنا لم أتغير قط ، لكن ربما أشياء كثيرة قد تغيرت فيك ، وعوامل أثرت عليك ، وتغلب اللاشعور على وعيك الشعوري ، كما يقول طيب الذكر فرويد.
إسمح لي إيها الصديق أن أحاول تناسي ما بدر منك ، كي أحتفظ بصورتك الجميلة المخزونة بذاكرتي ، وأستغفر الله لي ولكم ، مع محبتي .
Comments